اختتام أعمال اليوم الدراسي في الناصرة: حرية التعبير والأمان الرقمي في زمن الأزمات والحروب

اختتم حملة - المركز العربي لتطوير الإعلام الاجتماعي، يوم الجمعة الماضي (7 من تشرين الثاني 2025)،  أعمال اليوم الدراسي بعنوان "حرية التعبير والأمان الرقمي في زمن الأزمات والحروب" في مدينة الناصرة، بمشاركةٍ فاقت 60 من الصحفيين/ات والنشطاء/ات وممثلي/ات مؤسسات المجتمع المدني. شكّل اللقاء مساحة حوار مهنيّة حول القوانين والسياسات والممارسات التي تقيّد الحيّز الرقمي للفلسطينيين/ات في الداخل، وسبل حماية حرية التعبير والخصوصيّة في سياقات الأزمات والحروب.

افتُتح اليوم الدراسي بكلمة ترحيبيّة قدّمها روبين طربيه، عضو الهيئة الإداريّة في مركز حملة، شدّد فيها على ضرورة تعزيز المعرفة الرقميّة ودور المجتمع المدني في الدفاع عن الحقوق الرقمية. واستُهلّ البرنامج بمداخلة قانونيّة لـلمحامية أسيل إبراهيم-خضر (NAS & Co) حول التعديل الجديد لقانون حماية الخصوصيّة وانعكاساته على عمل مؤسسات المجتمع المدني.

وفي الجلسة الأولى، "تحديات حرية التعبير في الفضاء الرقمي خلال الحروب والأزمات" التي أدارها الصحفي أمل عرابي، قدّم نديم ناشف، المدير التنفيذي لمركز حملة، قراءة نقدية في سياسات منصّات التواصل وتأثيرها على الخطاب الفلسطيني؛ وتناولت المحامية عبير بكر الأبعاد القانونيّة للتقييد على حرية التعبير؛ فيما عرضت سجى أبو فنة نتائج بحث حملة حول الأمان الرقمي بين الشباب الفلسطيني في الداخل مع التركيز على تهديدات الحرب على غزة.

وقدّم جورج خوري، خبير الأمان الرقمي في مركز حملة، مداخلة محوريّة بعنوان "الخصوصية والأمان في عصر الذكاء الاصطناعي" تناولت المخاطر المتصاعدة على البيانات الشخصيّة وآليات الحدّ منها. أمّا الجلسة الثانية "العنف الجندري في ظل الأزمات والحروب" التي أدارتها الصحافية ميسون زعبي،  افتتحتها الباحثة أفنان كناعنة بعرضٍ لبحث "حرب وظلال رقميّة: الفلسطينيّات بين مُصادرة الصوت وانكشاف الجسد في الفضاء الرقمي"؛ تلاها نقاش وتعقيبات من نسرين طبري، مديرة جمعية كيان، حول تحوّلات الفضاء الرقمي وتقييد مساحات التعبير لدى النساء، ومن نائلة عواد، المديرة العامة لجمعية نساء ضد العنف، حول تحدّيات العمل الميداني والقمع الرقمي الواقع على النساء.

كما قدّم الباحث حبيب مخول عرضًا لنتائج بحث "الفجوة الرقميّة: تمييز قطاع الاتصالات الإسرائيلي ضد المواطنين الفلسطينيين"، مبيّنًا أوجه التمييز الممنهج في البنى التحتيّة لخدمات الإنترنت والاتصال في الداخل. واختُتم اليوم بثلاث ورش عمل تطبيقيّة: "الأمان الرقمي للصحفيين والنشطاء" و"الأمان الرقمي من منظور جندري."

في ختام اليوم، أكّد المشاركون/ات على ضرورة استمرار التنسيق بين المؤسسات الحقوقيّة والإعلاميّة وتبنّي ممارسات أمان رقمي فعّالة تضمن حماية الخصوصيّة واستمراريّة حضور الرواية الفلسطينيّة على المنصّات، بالتوازي مع متابعة التغييرات التشريعيّة والضغط من أجل سياسات عادلة في الفضاء الرقمي.