لقاء بين محافظ الخليل ووزير التجارة الأردني لتحسين العلاقات الثنائية بين الشعبين
الخليل- رايــة:
عقد في ديوان محافظة الخليل اجتماعا بين محافظ محافظة الخليل كامل حميد ووزير الصناعة والتجارة والتموين الأردني حاتم الحلواني وبمشاركة السفير الأردني في فلسطين و رؤساء الغرف التجارية وملتقى رجال الأعمال وممثلين عن القطاعين العام والخاص من الجانبين، بالإضافة للمدراء العامون والمستشارين في مكتب محافظة الخليل.
وأشار حميد إلى عمق العلاقة التاريخية والثقافية التي تربط بين الشعبين الأردني والفلسطيني التي تنمو باستمرار بجهود وحكمة القياديتين الفلسطينية والأردنية، مثمنا الدور الذي يقوم به جلالة الملك عبد الله الثاني ملك المملكة الأردنية الهاشمية والحكومة الأردنية في دعم كافة الحقوق الفلسطينية في المحافل الإقليمية والدولية والتي تعتبر سندا مهما للشعب الفلسطيني.
وتطرق حميد للوضع العام الذي تعيشه محافظة الخليل سياسيا وأمنيا واقتصاديا وتصاعد الانتهاكات والمضايقات لقوات الاحتلال والمستوطنون خاصة في البلدة القديمة والمناطق المحاذية للجدار والتي تخضع للسيطرة الأمنية الإسرائيلية منوها على إصرار كافة مكونات المجتمع المحلي على التمسك بوحدة الرأي والمصير وتعزيز مكانتها اجتماعيا وسياسيا واقتصاديا وحزبيا في محافظة الخليل خاصة بان المحافظة تساهم بشكل كبير في تطور ونهضة القطاع الاقتصادي الفلسطيني.
وطالب حميد ضرورة تطوير سبل التعاون والتنسيق الثنائي والعلاقات الاقتصادية والتجارية بين الجانبين الفلسطيني والأردني وزيادة منسوبها وغيرها من المواضيع التي ترسخ تلك العلاقة الأخوية وتعزز صمود الاقتصاد الفلسطيني.
واتهم محافظ الخليل الحكومة الإسرائيلية بوضع عقبات وعراقيل متعددة أمام مساعي القطاع الخاص في محافظة الخليل للانفتاح على تعزيز التبادل التجاري مع العالم ا لخارجي عامة ومع المملكة الأردنية الهاشمية خاصة ومختلف الدول العربية والإسلامية والدول الأجنبية، معربا عن الأمل في التمكن من تجاوزها بفضل الدعم الرسمي والعلاقات التي تتمتع بها المملكة الأردنية مع دول العالم للضغط على الحكومة الإسرائيلية بتسهيل كافة الإجراءات أمام حركة العبور للبضائع والأفراد.
من جهته، قال وزير التجارة الأردني حاتم الحلواني بان ترسيخ العلاقات الثنائية بين الشعبين الأردني والفلسطيني وقضاياه العادلة من أهم الأولويات التي تضعها الحكومة الأردنية في سياساتها بتوجيهات من جلالة الملك عبد الله الثاني، مؤكدا على مواصلة واستمرار الحكومة الأردنية والشعب الأردني في دعم صمود الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية في كافة المحافل والمنظمات الدولية.
وقد أعرب الحلواني عن اعتزازه بحجم التطور التجاري والصناعي والعمراني في مدينة الخليل وتميزها في الكثير من الصناعات والمنتجات التي يتم استيرادها ، مشددا بان المملكة تفتح ذراعيها للمستثمر الفلسطيني وتعتبره رافدا مهما في تقوية العلاقة بين القطاع الخاص الفلسطيني والأردني.
وأشار الحلواني بأن هناك بعض الإعاقات التي تواجه تطور التبادل التجاري الفلسطيني الأردني لسيطرة الاحتلال الإسرائيلي على المعابر الذي بلغت حوالي 100 مليون دينار ، مؤكدا على التواصل المستمر على المستوى الرسمي لتسهيل كافة الإجراءات أمام المنتجات الفلسطينية والمستثمرين الفلسطينيين لزيادة التبادل التجاري مستقبلا.
وتطرق الحلواني على استعداد المملكة الأردنية الهاشمية لتقديم كل الإجراءات القانونية والتسهيلات الممكنة للقطاع الخاص الفلسطيني وتقديم المساعدات الفنية من التجربة الأردنية الناجحة من خدمات وخبرات ومشورة للمؤسسات الاقتصادية وغرف تجارية والمستثمرين الفلسطينيين.
هذا وتحدث العديد من المشاركين في الاجتماع من الجانبين على ضرورة تعزيز وترسيخ العلاقات الثنائية خاصة للتشابك والتشابه الكبيرين بين الاقتصاديين، والمطالبة بان تقوم الحكومة الأردنية لما لها من علاقات متميزة مع حكومات دول العالم وخاصة الأمريكية والأوربية للضغط على الحكومة الإسرائيلية لرفع الإجراءات غير القانونية التي تقوم بها على تطور وتنمية الاقتصاد الفلسطيني وخاصة تسهيل حركة البضائع والمنتجات والأفراد على نقاط العبور مع المملكة الأردنية الهاشمية.
وبعد الاجتماع قام المحافظ حميد والوزير الحلواني بزيارة للبلدة القديمة والحرم الإبراهيمي الشريف للإطلاع على حجم المأساة التي تعيشها المنطقة من إغلاق للمحلات التجارية والحواجز العسكرية لقوات الاحتلال على مداخل ومخارج البلدة القديمة والحرم الإبراهيمي.

