غزة .. فوضى المساعدات من المسؤول؟

خاص – راية
بعد 37 يوم من العدوان على قطاع غزة والمآسي الكبيرة، وتشريد نحو ربع مليون فلسطيني من بيوتهم الى النزوح والمعاناة في المدارس والمشافي وتفاصيل كثيرة تدمي القلب.
وأمام واقع مأساوي خطير وتفاقم معاناة الناس الذين هم بحاجة الى الحد الادنى من الحياة من خلال المساعدات الأولية أو المسكنات يفزع المتابع أمام فوضى المساعدات التي تصل حد التمييز.
وتفيد المعلومات المتطابقة وشهود عيان ومواطنين، أن دول محددة مثل تركيا تقدم مساعدات نقدية عبر حركة حماس التي خصت كوادرها بمساعدات خاصة في الوقت الذي لم تتلقى الأسر المتضررة الأخرى الا مبالغ زهيدة وبعض المساعدات العينية كالفراش ووجبات الطعام.
ويزيد من مأساوية المشهد غياب ادارة واضحة وعنوان مركزي لإدارة الكارثة الانسانية وتوزيع المساعدات التي تتم حسب اجتهادات الجمعيات والمؤسسات.
واعتبرت المصادر أنه من المعيب فتح هذا الملف أمام معاناة مئات ألاف الأسر التي مسها العدوان، وفي هذا التوقيت الا أن الأنباء الواردة من قطاع غزة تؤكد أن الفوضى الجارية والتمييز في ادارة وتزيع المساعدات خرج عن نطاق الاخطاء الفردية الخاصة الى سلوك منظم وممنهج يحابي الحزب والجماعة على حساب الغلابي ممن أكلت نار الحرب أبناءهم ودمرت بيوتهم.
ظروف قطاع غزة وحجم العدوان وتداعياته قضية تحتاج مسؤولية وطنية وروح التعاون ومعايير الوضوح والمساواة، دون محابة وكما أن الناس سواسية امام العدوان وفي دفع فاتورة الحرب، الكل سواسية في تضميد الجراح والحصول على متطلبات الحياة.