خاص | مبررات الرفض الإسرائيلي لتفاهمات حماس مع ويتكوف
قال الباحث في الشؤون الإسرائيلية شادي الشرفا، إن الموقف الاسرائيلي ثابت فيما يتعلق بقطاع غزة وفيما يتعلق بالصفقة، فالحكومة الاسرائيلية مصممة على مقترح ويتكوف الأول الذي ينص على الإفراج عن 10 أسرى إسرائيليين أحياء في بداية الصفقة وهدنة مدتها 40 إلى 50 يوما، ثم الافراج عن دفعة اخرى من الاسرى الاحياء او ما تبقى من الاسرى.
وأضاف الشرفا في حديث لشبكة رايـــة الإعلامية، الان امام تقديم مقترح جديد أو ما نسميه مقترح ويتكوف المعدّل؛ هناك رفض اسرائيلي لهذا المقترح لأن مضمونه اولا الافراج عن 5 أحياء في المرحلة الأولى ثم 5 في نهاية هذه المرحلة.
وتابع: "هذا يعني انه في حال تم التوصل خلال الفترة على لوقف الحرب على قطاع غزة سوف يتم الافراج عن 5 أحياء آخرين أي أن 5 أحياء بالمنظور الإسرائيلي هم رهائن لحين التوصل الى وقف اطلاق نار اسرائيل".
وأشار الشرفا إلى أن إسرائيل تدرك انه لن يكون هناك وقف اطلاق نار ولن تقدم تعهد بتاتا بوقف إطلاق نار في قطاع غزة؛ لذلك لن يكون هناك إفراج عن 5 أسرى آخرين هذا هو الموقف الذي جعلت الحكومة الاسرائيلية ترفض المسار الجديد الذي قدمه بشارة بحبح للحكومة الأمريكية وإسرائيل".
ويرى الشرفا أن نتنياهو يعتقد أن هذا الاتفاق سوف يفرض على الحكومة الاسرائيلية أي تم ابلاغه بأن هناك اتفاق يتم بلورته؛ ثم لاحقا وجد أنه لا يوجد ضغوطات حقيقية امريكية وهناك توافق أمريكي مع اسرائيل وتماهي تماما فيما يتعلق في الحرب على قطاع غةز باستثناء قضية إدخال المساعدات.
وأضاف: "عندما رأى نتنياهو انه لا يوجد قرارا أمريكيا واضحا وحاسما عدل موقفه وراح مرة أخرى وتمسك بمقترح ويتكوف الأول الذي طرحناه سابقا؛ الاشكالية هنا أن المسألة مرتبطة في الموقف الامريكي، اذ لم تتخذ امريكا حتى الان القرار بإنهاء الحرب على قطاع غزة وهناك نية بانهاء الحرب على قطاع غزة وهناك حاجة لإنهاء الحرب".
وقال الشرفا: "حتى بالموقف الامريكي لا يوجد قرارا واضحا يلزم اسرائيل بوقف الحرب؛ وكل مفاتيح الحرب هي بيد الولايات المتحدة، وهي حتى الآن لم تمارس الضغط الكافي على اسرائيل لانهاء الحرب، وهذه هي الاشكالية الكبرى التي تدفع باتجاه مزيد من القتل والدمار بحق شعبنا في القطاع".