خاص| حرائق الأشجار وتسميم المياه.. أدوات جديدة للاحتلال في تهجير المزارعين
في ظل تصاعد الانتهاكات البيئية في الضفة الغربية، حذر مدير عام التوعية والتعليم البيئي في سلطة جودة البيئة، أمجد جبر، من الأثر البيئي والإنساني الخطير الناتج عن اعتداءات المستوطنين، من حرق للأشجار وتدمير للمحاصيل الزراعية، إلى جانب تدفق المياه العادمة والنفايات الخطرة إلى الأراضي الفلسطينية.
وأكد جبر في حديث خاص لـ"رايــة" أن هذه الاعتداءات باتت "ممنهجة" في القرى وأطراف المدن، ولا تقتصر على الأذى الاقتصادي بل تمتد لتشمل تدمير التربة وتسميمها، وانبعاث الغازات السامة وتلويث الهواء، مما يزيد من أمراض الجهاز التنفسي، لا سيما بين الأطفال وكبار السن.
وأضاف: "في الأسابيع الأخيرة تم توثيق حرائق ممنهجة في أراضي المغير وطرمسعيا وسنجل وخِربة أبو فلاح، والتي جاءت قبل موسم الحصاد بهدف تعميق الضرر الاقتصادي والنفسي للمزارعين الفلسطينيين".
كما أشار إلى الخطر المتصاعد من الاستيطان الرعوي، والذي يتعمد المستوطنون من خلاله الرعي في أراضٍ مزروعة، الأمر الذي يلحق أضرارًا بيئية وزراعية كبيرة.
وفيما يتعلق بالمياه العادمة، أوضح جبر أن بعض المستوطنات الصناعية تصرّف مياهها الصناعية السامة في أراضي الفلسطينيين، مما يؤدي إلى تسميم التربة وانتشار الأمراض والروائح الكريهة، مؤكدًا أن نتائج الفحوصات أظهرت وجود عناصر ثقيلة ومواد سامة تهدد صحة الإنسان والبيئة.
وتطرق إلى أزمة شح المياه في الضفة الغربية، وقال: "الاحتلال الإسرائيلي يسيطر على نحو 85% من المياه الجوفية، في وقت يعاني فيه الفلسطينيون من انخفاض كبير في حصة الفرد المائية، وهو ما يهدد الأمن الغذائي والصحي للفلسطينيين".
وفي ملف النفايات، أشار جبر إلى خطورة قيام مستوطنات، مثل أريئيل، بتهريب نفايات صناعية خطرة إلى الأراضي الفلسطينية، بدلاً من التخلص منها وفق المعايير العالمية، لما يتطلبه ذلك من تكلفة عالية.