رئيس بلدية البيرة لراية: إعادة تأهيل مجمع المالكي تبدأ بعد العيد من مستحقات البلدية

في الذكرى السنوية الأولى لتدمير مجمع المالكي وسوق الخضار المركزي في مدينة البيرة على يد الاحتلال الإسرائيلي، تفتح بلدية البيرة ملف إعادة الإعمار، بعد جهود حثيثة استمرت شهورًا لتوفير تمويل يعيد الحياة لهذا المركز التجاري الحيوي.

رئيس بلدية البيرة بالإنابة، روبين الخطيب، كشف في حديث خاص لــ"رايــة" تفاصيل الخطة، ومصير التجار والموقف المؤقت للمركبات، إلى جانب مشروع سوق الخضار الجديد.

و قال الخطيب: "تمر الذكرى السنوية الأولى لحادثة مداهمة الاحتلال لمدينة البيرة، وإحراق سوق الخضار المركزي ومجمع المالكي، وهو من أكبر المباني التابعة للبلدية، حيث تضرر أكثر من 32 مستأجرًا، إضافة إلى خسائر كبيرة للبلدية نفسها."

وأشار إلى أن تكلفة إعادة تأهيل المجمع تقدّر بحوالي 8 ملايين شيكل، وفقًا لتقرير هندسي تم تسليمه إلى لجنة الأضرار المشكّلة من رئاسة الوزراء.

وأوضح الخطيب أنه بعد سلسلة من الاجتماعات والتنسيق مع الجهات الرسمية، تم اتخاذ قرار ببدء إعادة التأهيل على نفقة البلدية، ولكن من مستحقاتها لدى وزارة المالية، والتي تبلغ نحو 90 مليون شيكل.

وأضاف: "سيكون للبلدية دور الضامن في هذا المشروع من خلال العطاءات، وفي حال تخلف أي جهة عن الدفع، تتدخل البلدية كضامن مباشر."

كما لفت إلى أن الأعمال من المفترض أن تبدأ مباشرة بعد عيد الأضحى، وأن هناك خطة زمنية تتراوح بين 6 إلى 10 أشهر لإنجاز المشروع، موضحًا أن هناك دعمًا من المستأجرين أيضًا، حيث سيتم خصم مساهماتهم من الإيجارات المستقبلية.

وبشأن الحلول المؤقتة، قال الخطيب: "قمنا منذ اليوم الأول بتأمين بدائل مؤقتة للمركبات العمومية في الشارع المقابل، وجرى اقتراح نقلهم إلى مبنى مجمع البلدية القريب، كما وفرنا مساحات بديلة للتجار بنفس الإيجارات القديمة، وبعضهم انتقل بالفعل إلى مبنى المنار."

أما بشأن الساحة المقابلة للمجمع، والمعروفة بساحة باصات القدس سابقًا، فأكد أنه تم إنزال عطاء لبناء سوق خضار جديد في هذه الساحة، المخصصة مسبقًا لهذا الغرض بقرار من الرئيس.

وأضاف: "العطاء تم طرحه بداية هذا الأسبوع، ومن المتوقع بدء العمل بعد العيد، بمدة تنفيذ تصل إلى 4 أشهر."