الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 5:07 AM
الظهر 12:31 PM
العصر 3:58 PM
المغرب 6:38 PM
العشاء 7:54 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

أحمد جابر في "ضيف الراية": عدت إلى فلسطين بعد 47 عاماً.. والهوية الثقافية سلاحي بمواجهة الاحتلال

خاص - راية

حلّ الكاتب والإعلامي الفلسطيني أحمد جابر ضيفاً على برنامج "ضيف الراية" عبر شبكة "راية" الإعلامية، برعاية شركة جوال، حيث استعاد أبرز محطات حياته الممتدة بين الثورة الفلسطينية والعمل الثقافي والفكري في المهجر، وصولاً إلى عودته إلى أرض الوطن بعد غياب استمر 47 عاماً.

قال جابر إن لحظة دخوله فلسطين لأول مرة منذ مغادرته طفلاً في الثالثة عشرة من عمره، شكّلت محطة استثنائية في حياته، مضيفاً: "عندما رأيت أول شرطي فلسطيني على كتفه علم فلسطين، قبّلت كتفه والعلم، وانهمرت دموعي فرحاً.. لأول مرة شعرت أنني في وطني، رغم عنف الاحتلال الذي سيزول، لأننا أصحاب الحق وجذورنا ضاربة في التاريخ منذ آلاف السنين".

وتوقف جابر عند جذوره العائلية المناضلة، مبيّناً أن والده كان أول مدرّب لقوات خاصة فلسطينية، وأنه شخصياً التحق بصفوف الثورة في سن مبكرة، لافتاً إلى أن تجربته لم تكن مع "مقاتلين وحوش"، بل مع أطباء ومهندسين ومثقفين عرب جاؤوا لدعم القضية الفلسطينية.

وأشار جابر إلى أن مسيرته الفكرية والثقافية تبلورت بعد تعرضه لمحاولات اغتيال في أوروبا، قائلاً: "أدركت أن قوة الكلمة والقلم أنجع من كل بنادق العالم. لذلك قررت التوجه لدراسة الإعلام والصحافة، وحصلت على الدكتوراه في الإعلام من جامعة بوخارست".

وفي حديثه عن تجربته في رومانيا، أوضح جابر أنه ترجم على نفقته الخاصة سبعة كتب من الأدب الفلسطيني إلى اللغة الرومانية، من بينها رواية "الغرف الأخرى" للراحل جبرا إبراهيم جبرا، مضيفاً: "بعت سيارتي لأتمكن من تمويل الترجمة، لأنني آمنت أن القضية يجب أن تصل بلغة الفلسفة والفكر لا بلغة السياسة وحدها."

وبيّن أنه أسس مؤسسات ثقافية في أوروبا مثل "النادي الروماني العربي للثقافة والإعلام" و"مؤسسة الزيتونة الرومانية – الإيطالية"، والتي ساهمت في نشر الأدب الفلسطيني وتعريف المجتمع الأوروبي بالقضية، مستطردا: "لم أسعَ للثراء أو المصالح الشخصية، بل أردت أن أكون فلسطينياً خالصاً أنقل مشاعر شعبي وآلامه وآماله."

وختم جابر حديثه برسالة إلى المثقفين الفلسطينيين، داعياً إياهم إلى تجاوز النقد السلبي وتبني النقد البنّاء والإيجابي، مشدداً على أن الثقافة الفلسطينية هي شكل أصيل من أشكال المقاومة، وأن العالم تعرّف على الشعب الفلسطيني كـ"مدرسة للمقاومة الثقافية".

Loading...